کد مطلب:354873 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:239

و ما هو الأمر الذی خوف عمر
الجواب:

سوف نعود لأقوال الأنصارالتی خوفت عمر لعلنا نجد بصیص أمل فی المعرفه لذلك الأمر المخوف والذی هز كیان عمر وأرعبه لعله الدعوه لمنانس أقوی من أبی بكر وغیره ومن قریش التی دعا إلیها أبوبكر فتكون الحجه قویه وملزمه لعمر ولغیره. قال ابن الاثیر فی الكامل فی التاریخ: «ثم قال أبوبكر قد رضیت لكم أحد هذین الرجلین عمر وأبا عبیده أمین هذه الأمه فقال عمر أیكم یطیب نفسا أن یخلف قدمین قدمهما النبی فبایعه عمر وبایعه الناس فقالت الأنصارأو بعض الأنصارلا نبایع إلا علیا قال وتخلف علی وبنو هاشم والزبیر وطلحه عن البیعه وقال الزبیر لا أغمد سیفا حتی یبایع علی فقال عمر خذوا سیفه واضربوا به الحجر ثم أتاهم عمر فاخذهم للبیعه» [1] .

وقال الطبری فی تاریخه: «ثم قال أبوبكر إنی قد رضیت لكم أحد هذین الرجلین عمر أوأبا عبیده إن النبی جاءه قوم فقالوا ابعث معنا أمینا فقال لأبعثن معكم أمینا حق أمین فبعث معهم أبا عبیده بن الجراح وأنا أرضی لكم أبا عبیده فقام عمر فقال أیكم تطیب نفسه أن یخلف



[ صفحه 96]



قدمین قدمهما النبی فبایعه عمر وبایعه الناس فقالت الأنصارأو بعض الأنصارلا نبایع إلا علیا. حدثنا ابن حمید قال حدثنا جریر عن مغیره عن زیاد بن كلیب قال أتی عمر بن الخطاب منزل علی وفیه طلحه والزبیر ورجال من المهاجربن فقال والله لأحرقن علیكم أولتخرجن إلی البیعه فخرج علیه الزبیر مصلتا السیف فعثر فسقط السیف من یده فوثبوا علیه فأخذوه» [2] .

وقال فی تاریخ الیعقوبی: «ثم نادی أبوعبیده یا معشر الأنصارإنكم كنتم أول من نصر فلا تكونوا أول من غیر وبدل وقام عبد الرحمن بن عوف فتكلم فقال یا معشر الأنصارإنكم وان كنتم علی فضل فلیس فیكم مثل أبی بكر وعمر وعلی وقام المنذر بن أرقم فقال ما ندفع فضل من ذكرت یمان فیهم لرجلا لو طلب هذا الأمر لم ینازعه فیه أحد یعنی علی بن أبی طالب» [3] .

وقال أیضًا: «وجاء البراء بن عازب فضرب الباب علی بنی هاشم



[ صفحه 97]



وقال یا معشر بنی هاشم بویع أبوبكر فقال بعضهم ما كان المسلمون یحدثون حدثا نغیب عنه ونحن أولی بمحمد فقال العباس فعلوها ورب الكعبه وكان المهاجرون والأنصارلا یشكون فی علی فلما خرجوا من الدارقام الفضل بن العباس وكان لسان قریش فقال یا معشر قریش إنه ما حقت لكم الخلافه بالتمویه ونحن أهلها دونكم وصاحبنا أولی بها منكم. وقام عتبه بن أبی لهب فقال: ما كنت أحسب أن الأمر منصرف عن هاشم ثم منها عن أبی الحسن عن أول الناس إیمانا وسابقه وأعلم الناس بألقران والسنن وآخر الناس عهدا بالنبی ومن جبریل عون له فی الغسل والكفن من فیه ما فیهم لا یمترون به ولیس فی القوم ما فیه من الحسن فبعث إلیه علی فنهاه» [4] .

عرفتم الآن أی عنصر دخل وغیر الموازین؟؟ إنها الدعوه لمبایعه علی بن أبی طالب (ع)، وحیث أن كل الشروط متوفره فیه فلا مجال لهم لرفضه والوقوف فی وجهه فاستعجل عمر الأمر و قرر إنهاء القضیه والبیعه لأبی بكر بن أبی قحافه. هذه هی الشوری یا قوم!!



[ صفحه 98]



صراخ وتهدید بالقتل وتهدید وتوعید!!


[1] الكامل في التريخ، ج 3، ص 189.

[2] تاريخ الطبري، ج 2، ص 233.

[3] تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 123.

[4] تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 124.